الاثنين، ٢٨ مايو ٢٠٠٧


فى ذكرى نكبة تارىخىة ومع أخرى جدىدة بأى حال عدت ىا نكسة
˜نكسةŒ القضىة الفلسطىنىة
 الأمة الفلسطىنىة فى الداخل والشتات تعانى تحت النىران الفلسطىنىة واللبنانىة والإسرائىلىة وحلم الاستقلال تحول لاستغلال النفوذ والمصالح
 الأمرىكىون والإسرائىلىون ضغطوا حتى تظهر حماس كند لفتح وىصلوا للحظة الاقتتال الذى أنقذ أولمرت من أزمة ˜فىنوجرادŒ
 الاقتتال لن ىتوقف والقصف لن ىتوقف والحدىث ىدور عن سقوط السلطة والوصول لأوسلو توقع علىها ˜حماسŒ بتنازلات أوسع
 سىنارىو الانهىار ىبدأ باغتىال غىر مستبعد لأبومازن والإسرائىلىون لن ىسقطوا أولمرت ولو حدث فإن باراك ونتنىاهو موجودان
 ˜حماسŒ تنقسم لجناحىن ومحاولات سورىة ومصرىة وسعودىة لحل تام للاقتتال لكن التوتر فى ˜نهر الباردŒ أثر علىها
إسلام كمال
أتحدى أعتى المحللىن والخبراء فى أن ىستطىعوا رسم إطار للتطورات أو السىنارىوهات المحتملة على الساحتىن الفلسطىنىة والإسرائىلىة بأبعادها الداخلىة والخارجىة، فهذه الأمة التى تعىش ما بىن الذكرى الـ  للنكبة التارىخىة لفلسطىن والنكبة الجدىدة المتمثلة فى الاقتتال الداخلى فى غزة بىن فتح وحماس والمحتمل تصدىره للضفة الغربىة بشاحنات إسرائىلىة سائقىها فلسطىنىىن، والذكرى الأربعىن للنكسة، تعانى الآن من كل المخاطر الاستراتىجىة التى تحتوى علىها كل الكتب والقوامىس وجمىعها بدون مواجهة بل بتجاهل تام، فعلى سبىل المثال ىتصور بعض المتفائلىن أن وقف إطلاق النار الأخىر الذى توصل إلىه الفرقاء الفلسطىنىون هو موجود على الأرض بالفعل بشكل كامل، لكن الحقىقة للأسف غىر ذلك فلا مانع من اشتباك سرىع هنا ومواجهة مسلحة هناك، فى الوقت الذى تتوسع فىه العملىة العسكرىة الإسرائىلىة على غزة، وىنزح اللاجئون الفلسطىنىون من مخىمهم ˜نهر الباردŒ إلى ملاذ آخر مجهول هربا من النىران اللبنانىة، فى صورة غاىة فى التعقىد تجسد مدى استحالة عىش هذه المنطقة فى استقرار حتى ولو لحظى
أى أن الأمة الفلسطىنىة إن كانت فى الشتات أو الداخل تعىش أو تموت ­ لافارق ­ تحت النىران الفلسطىنىة والإسرائىلىة واللبنانىة، لكن أطراف اللعبة لاتبدأ من هنا، بل تعود إلى أىام الضغط الأمرىكى الإسرائىلى على السلطة الفلسطىنىة لتغىىر قوانىنها حتى تحول نظامها إلى البرلمانى الرئاسى بحجة أن الرئىس الراحل عرفات كان ىسىطر على كل شىء والفساد ىستشرى فى أركان السلطة، ومن الطبىعى أن ىحدث ما توقعه وخطط له الأمرىكىون والإسرائىلىون بوصول ˜حماسŒ وتراجع ˜فتحŒ لتبدأ الندىة لتدخل فى مرحلة أن ˜حماسŒ إرهابىة واللاشرىك على الجانب الفلسطىنى والحصارات والخنوقات للإعداد للإنفجارات، وتأهىل الأرض لفكرة ˜الحرب الأهلىةŒ أو بألفاظ هادئة الاقتتال الداخلى، ونجح المخطط المزدوج بل وعززت ˜حماسŒ قدراتها فى الوقت الذى كانت تخنق وتدمر البنىة التحتىة للأجهزة الأمنىة الفلسطىنىة وتدبر المكائد والمؤامرات بىن قىاداتها، وأبرز هذه الصراعات ˜الرجوب ­ دحلانŒ
وحتى لا ننسى ونسعد بالحدىث عن التخبط فى الساحة الإسرائىلىة والآثار الرهىبة لتقرىر لجنة ˜فىنوجرادŒ الفاضح حول أخطاء حكومة أولمرت الكارثىة فى حرب لبنان الثانىة، والتى من شأنها أن تسقطها مع صدور نسخته النهائىة فى ىولىو المقبل، ىجب أن ندرك أنه حتى لو سقط ˜أولمرتŒ فالشعب الإسرائىلى جهز البدىل حتى لو كان هناك بعض أجواء من اللااستقرار المعتاد فى مثل هذه الظروف، ومن المحتمل أن ىستمر هو أو أن ىخلفه نتنىاهو وأن ىنجح قىادى عمالى محتمل أن ىكون ˜باراكŒ فى أحداث مفاجئة، لو وعدهم بعدم الحدىث عن سلام كامل، كما كان ىفعل فى كامب دىفىد الثانىة، لكن هناك أصواتا تستبعد الحدىث عن انتخابات مبكرة فى إسرائىل خلال الفترة القلىلة المقبلة وحتى لا نتوه بىن تسارع وتىرة الأحداث المتلاحقة على كل الساحات، من الضرورى التدقىق فى الصورة الكاملة للساحة السىاسىة الإسرائىلىة بأطرافها المختلفة والتى اضطر قىاداتها للهروب منها إلى غزة وتداعىات الموقف التى جاءت فى وقت ىتضح وكأنه مجهز له لإنقاذ ˜أولمرتŒ من أزمة ˜فىنوجرادŒ، ففجأة وبدون مقدمات زادت صوارىخ ˜القسامŒ على مستوطنة ˜سدىروتŒ وخرجت الحجج السابقة التجهىز من الثلاجات الإسرائىلىة فى أعقاب الضغط على الفلسطىنىىن لتنفىذ الخطة الأمنىة الأمرىكىة التى تسببت فى شرارة جدىدة للاقتتال
وبمنتهى السذاجة وقع الفلسطىنىون فى ˜الخىةŒ فقط لأنهم ىرىدون الوقوع فىها، فزادت التوترات بشكل غرىب وكأنهم كانوا ىترقبون أن ىخرق أحدهم اتفاق مكة الذى حلفوا فىه على كل ما هو مقدس واعتمروا سوىا، والغرىب أن ˜الحمساوىةŒ ىرددون اسم ˜اتفاق مكةŒ حتى ىتفقوا وىحلفوا ثم ىنتهكوا، هكذا لتأتى اللحظة المنشودة وتسقط السلطة الفلسطىنىة وتوقىع ˜أوسلوŒ رغم أن التصورات تفىد أن تنازلات حماس ستكون أوسع من التنازلات التى قدمتها ˜فتحŒ وكشفت الحقائق على الأرض أن القىادات السىاسىة فى ˜حماسŒ لم تصبح لها كلمة أو سىطرة على قىادات المسلحىن فى الشارع فىما ىشبه ˜الانفلاتŒ، ولقد وردت هذه الكلمة على لسان العدىد من القىادات الفلسطىنىة خلال الأىام الأخىرة فى أعقاب الانتهاكات الفورىة لكل محاولات وقف إطلاق النار بىن الطرفىن، وبالطبع فإن الإعلام الإسرائىلى ىغذى هذه الفكرة بصورة كبىرة، لدرجة أن الأمر وصل إلى الحدىث عن أن قىادىا وصفته بأنه رئىس هىئة الأركان فى الحركات المسلحة التابعة ˜لحماسŒ وىدعى ˜أحمد جعفرىŒ لاىستمع لقىاداته السىاسىة فى حماس وىصر على الاقتتال، ولقد قال اللواء ˜برهان حمادŒ رئىس الوفد الأمنى المصرى بغزة إن الذىن ىجلسون معهم على مائدة المفاوضات ىستلهم كامل السىطرة على زمام الأمور فى الشارع الفلسطىنى، وبالتالى ىفسدون كل الاتفاقات التى تسعى للتهدئة، بل وتردد أنهم تعمدوا إجابة أحد أعضاء الوفد حتى ىتوقف عن السعى لوقف إطلاق النار، ولكن ˜برهانŒ أكد فى تصرىحات مباشرة للصحف الفلسطىنىة أن الوفد المصرى ىتمتع بخبرات عسكرىة بما فىه الكفاىة لىتحرك فى مثل هذه الظروف الصعبة ولن ىترك مكانه
فى السىاق ذاته اعترفت قىادات حماسىة بأن هناك خلافات فى صفوف الحركة الإسلامىة التى كانت تقاتل الأعداء والآن تقاتل إخوتها بل وتكفرهم، وىقولون أن هذه الخلافات أفرزت جناحىن من القىادات فى الحركة أحدها ىتجه نحو التشدد وىقودها ثلاثة فى غزة واثنان من أعضاء المكتب السىاسى للحركة فى الخارج، وىدعون أن هناك خطة لإضعاف الحركة ىتورط فىها فتحاوىة مع الإسرائىلىين وبالتالى لابد من قطع الطرىق على هذه المحاولات من خلال ضربات استباقىة ضد حركة ˜فتحŒ وهناك خطط حماسىة للتصعىد ضد مؤسسات السلطة، وفى هذا الإطار من المحتمل ىستسلم لضغوط قىادات ˜فتحŒ وإعلان حالة الطوارئ، كما ىدعون منذ أىام وفى مقدمتهم ˜عزام الأحمدŒ نائب رئىس الوزراء مع نهاىة الشهر الجارى بل وإنزال  ألف عنصر أمنى للشارع وحل حكومة الوحدة، وهذا ما ىقلق ˜حماسŒ بصورة أو أخرى وترسل تهدىدات لتفادى حدوث هذه الخطوة، وتتعرض كثىرا خلال الأىام الأخىرة للحرس الرئاسى
وماتزال تتواصل الجهود العربىة رغم المحاولات الإسرائىلىة والفلسطىنىة والأمرىكىة لإجهاضها بهدف الوصول لوقف مستمر وأبدى لإطلاق النار بىن الجانبىن، لكن أحىانا تتهرب ˜حماسŒ من عقد لقاء بىن أبومازن ومشعل فى أى عاصمة عربىة لإنهاء الموقف، وتتركز الجهود على محاولات مصرىة وسعودىة وسورىة رغم انها تأثرت بتصعىد الموقف المفاجئ أىضا على ساحة المخىمات الفلسطىنىة فى لبنان والتى تزامنت مع النجاح فى التوصل لوقف حذر لإطلاق النار بىن فتح وحماس وبوساطة مصرىة ومن الجهاد، لدرجة أن البعض لم ىستبعد وجود صلة دقىقة بىن ما ىحدث فى ˜نهر الباردŒ والتى تسببت فىها جماعة ˜فتح الإسلامŒ القاعدىة وبىن الأوضاع على الساحة الفلسطىنىة

no woman no cry

لامونى اللى غاروا منى قالوا لى وايش عاجبك فيها
جاوبت اللى جهلوا فنى خدوا عينى شوفوا بيها